مریم عباسعلی نژاد؛ خلیل پروینی؛ هادی نظری منظم؛ سید فضل الله میرقادری
چکیده
إن من أبرز تجلیات الأنا فی مظهریتها الذاتیة هو تجلیها من خلال النظر إلی (الآخر) بوصفه مقابلا حیویا منتجا، و إن النظرة إلی (الآخر) حضاریا و ثقافیا تعتمد بالدرجة الأولی علی طبیعة الأنا الناظرة و مشکلاتها ...
بیشتر
إن من أبرز تجلیات الأنا فی مظهریتها الذاتیة هو تجلیها من خلال النظر إلی (الآخر) بوصفه مقابلا حیویا منتجا، و إن النظرة إلی (الآخر) حضاریا و ثقافیا تعتمد بالدرجة الأولی علی طبیعة الأنا الناظرة و مشکلاتها مع (الآخر) و نظرة مجتمعها إلیه، فإذن یتجلی (الآخر) فی مرآة الأنا، استنادا إلی طبیعة العلاقة التی یؤلفها جدل التفاعل أو الحوار أو الصدام بینهما، و هذه العلاقة تحرض الأنا علی الإظهار بالوجود و التعبیر عن نفسه. تمثّل أشعار عزالدین المناصرة مجالا واسعا لدراسة الأنا و (الآخر) و الجدلیة و العلاقة بینهما، حیث طرد الشاعر من وطنه و عاش فترة زمنیة فی بلد (الآخر)، فهو یصف (الآخر) بأنواعه المختلفة فی أشعاره و من خلال تصویره للآخر تتجلی ذات الشاعر. لقد درس هذا البحث صور الأنا و (الآخر) بجمیع أنواعهما عن طریق استقراء أشعار المناصرة المقاومة معتمدا علی مبادئ الصورولوجیا و دراسة أنواع صور الأنا و (الآخر) فیها. تؤکد النتائج أن الأنا للشاعر تتجلی تجلیا واضحا و مقصودا فی أشعاره لاسیما المقاومة منها بکل أنواعها المختلفة، أی الأنا الفردیة و الجماعیة و الإنسانیة، و یصور المناصرة (الآخر) بنوعیه: الأجنبی المخالف و المضاد له و غیر الأجنبی من أبناء وطنه الذی لا یشارکه همومه، لکن (الآخر) فی أغلب الأحوال لا یظهر بصورة تشکیلیة مستقلة فی قصائده علی نحو یمکن تشخیصه و محاورته.