جعفر جعفرزاده؛ زهرا افضلی؛ فرامرز میرزایی؛ هادی نظری منظم
چکیده
إنّ معرفة الآخر قد وفرّت الأرضیة لنشوء علم جدید یُطلق علیه اسم علم الصورة أو الصورولوجیا. هذا العلم یعتبر فرعاً من فروع الأدب المقارن ویدرس صورة الأجنبی فی النصوص الأدبیة. إنّ صورة الأجنبی تتکوّن عن ...
بیشتر
إنّ معرفة الآخر قد وفرّت الأرضیة لنشوء علم جدید یُطلق علیه اسم علم الصورة أو الصورولوجیا. هذا العلم یعتبر فرعاً من فروع الأدب المقارن ویدرس صورة الأجنبی فی النصوص الأدبیة. إنّ صورة الأجنبی تتکوّن عن طریق تعرّف الأدیب المسمّی بالأنا علی الأجنبی المسمّی بالآخر، وتجری دراستها وفقاً للمبادئ التی وضعها الصورولوجیون؛ أهمها هی: حالات قراءة الآخر والأسباب المؤثّرة فی تکوین الصورة، وبما أنّ دراسات الصورولوجیا تؤدّی إلی معرفة الشعوب والاطلاع علی ثقافتها وحضارتها؛ لذﻟﻚ لها أهمیة خاصة بین البحوث الأدبیة، ونظراً لهذه الأهمیة قد تمت فی المقالة الموجودة دراسة صورة بهاء الدولة ، الأمیر الإیرانی فی شعر الشریف الرضی، الشاعر العراقی بغیة إدراﻙ کیفیة تکوّن صورته. إنّ بهاء الدولة أمیر من الأمراء البویهیین (أسرة إیرانیة قد تسلّمت مقالید الحکم فی أقالیم من إیران و العراق فی خلال القرنین الرابع والخامس للهجرة) عاصر الشریف الرضی بهاء الدولة و اتصل به مباشرا فی العراق لمدة أربع و عشرین سنة ؛ لذلک مثّل شخصیته فی شعره.کما یتبیّن من نتائج الدراسة أنّ الشاعر قد تطرّق إلی رسم صورة الآخر فی حین أنّ الصورة المرسومة ممتزجة بالتحیّز لقومه والتعصّب للأنا والتباهی بها، والسخط علی الآخر وتحدیته، مع هذا إنّه لم یتّجه إلی التشویه السلبی فی قراءة الآخر، فصورته تقرب من الحقیقة فی دیوانه وفق المصادر التاریخیة، فضلا عن ذلک قد تأثر الشاعر فی تکوین صورة الآخر بالأسباب الذاتیة، والإجتماعیة، والسیاسیة، والدینیة، کإنتمائه الهاشمی، انعدام العدالة فی توزیع الثروة، عدوان الآخر، والنزاعات الدامیة بین الأمراء البویهیین، والصراعات العنیفة بین الشیعة والسنة.