حسن ساقی؛ سید خلیل باستان؛ مجید صالح بک
چکیده
لا شک أنّ لِلتعبیر القرآنیّ أشکالاً وأسراراً فنیّة تدلّ علی أنّ هذا القرآن کلامٌ أدبیّ مقصود وتکسب نصّه جمالاً وروعةً ودواماً واستقامة. لعلّ مِن أبرز هذه السمات، ظاهرة الانسجام وأثرها فی أداء المعنی ...
بیشتر
لا شک أنّ لِلتعبیر القرآنیّ أشکالاً وأسراراً فنیّة تدلّ علی أنّ هذا القرآن کلامٌ أدبیّ مقصود وتکسب نصّه جمالاً وروعةً ودواماً واستقامة. لعلّ مِن أبرز هذه السمات، ظاهرة الانسجام وأثرها فی أداء المعنی القرآنیّ متکاملاً من جمیع الوجوه، فضلاً عن منطقیّة نحوها وصرفها وقالبیّة ألفاظها وسعة مفرداتها ودقّة تعبیراتها عن المعانی المقصودة. استهدف هذا البحث، دراسة المعانی الضمنیّة لانسجام الصوائت فی سورة آل عمران مستخدماً المنهج الوصفیّ التحلیلیّ الذی یَتمحور حول معطیات علم التجوید متناولاً المستوی الصوتیّ والدلالیّ فی هذه السورة. لم تکن الآیات القرآنیّة خطاباً جامداً تنتهی دلالته بمجرّد الکلام عن ظاهر المعنی وصراحته بل یصل القارئ إلی معان إضافیّة واشاریّة تتبلور منها، جمالیّة النصّ. ظهر من خلال هذه الدراسة أنّ هناک انسجاماً مقصوداً فی إیقاع هذه السورة کما أنّ التکرار هو من العناصر الهامّة فی زیادة هذا الانسجام الجمیل للسورة بالإضافة إلی الدلالات الإیحائیّة لهذه الأصوات؛ وأنّ هذه الدلالات نابعة من انسجام الصوائت المعتمدة علی صفاتها وترکیب بعضها مع بعض؛ وأنّ الانسجام الفنیّ قد برز بین الصور المختلفة کالبلاغة بصورة واضحة.