حامد پورحشمتی؛ شهریار همتی
چکیده
تمیّز الشعر العربیّ المعاصر بخرق جدران نظام القصیدة التقلیدیّ واتّسعت آفاقه الدلالیّة عن طریق تطعیم الخطاب الأدبیّ ببنیً سردیّة تنیر أقصی مبلغ من إبداع الشاعر فی تجسید الخیال والرؤیة الجمالیّة لمواضیع ...
بیشتر
تمیّز الشعر العربیّ المعاصر بخرق جدران نظام القصیدة التقلیدیّ واتّسعت آفاقه الدلالیّة عن طریق تطعیم الخطاب الأدبیّ ببنیً سردیّة تنیر أقصی مبلغ من إبداع الشاعر فی تجسید الخیال والرؤیة الجمالیّة لمواضیع أرجائه المثیرة. یعدّ الزمن بین أهمّ العناصر المکوّنة للسرد تقنیةً زاهرةً أتت العنایة بها انطلاقاً من التتابع المنطقیّ للأحداث، بینما لا یخضع الزمن السردیّ له الیوم، بل یمکن السارد أن یتلاعب ببنیته ویوظّف أنماط عدوله عن الخطّیّة عبر تمازج وتفاعل یقیمهما بین مستویات زمنیّة شتّی. لقد اهتمّ محمّد عفیفی مطر فی قصیدة «خطوات مقتلعة» بأنماط زمن السرد اهتماماً بالغاً بحیث یلمس بغزارة أنّ الزمن فیها یتحوّل دوماً ویتحقّق التداخل الزمنیّ ببناء جسر دلالیّ من أحداث الحال إلی الحدث الماضی والمستقبل. تعتمد هذه الدراسة علی المنهج الوصفیّ-التحلیلیّ وتهدف أیضاً بمتابعة عنصر الزمن فی هذه القصیدة إلی تسلیط الضوء علی حوافزه ووظائفه السردیّة. لقد وصل البحث إلی أنّ القصیدة تتّسم بالنسیج الزمنیّ المتماوج فی حنایا أحداث اللحظة الآنیة الّتی تستطیع أن تشمل الماضی فی وحدة شعریّة ثمّ تبغی رؤیة الآتی فی أخری؛ فیتلاعب الشاعر بالنسق الزمنیّ للسرد ویخرج مراراً عن رتابة الأزمنة مستمدّاً من المفارقات الزمنیّة لسدّ الفجوات الجذریّة فی الماضی أو إخباره العاجل بالأحداث اللاحقة وقد یتدخّل فی مدی حرکة الزمن.