فرهاد رجبی؛ شهرام دلشاد
چکیده
الروایة نوع ادبی یعکس آلام المجتمع ومشاکله کما تقف أمام قضایا إنسانیة هامة فهی أکثر ارتباطاً بالمجمتع، خاصة بالمجتمعات التی تکثر فیها المشاکل التی تحرم الإنسان حریته وکرامته وتمنع عنه سائر متطالبات ...
بیشتر
الروایة نوع ادبی یعکس آلام المجتمع ومشاکله کما تقف أمام قضایا إنسانیة هامة فهی أکثر ارتباطاً بالمجمتع، خاصة بالمجتمعات التی تکثر فیها المشاکل التی تحرم الإنسان حریته وکرامته وتمنع عنه سائر متطالبات الإنسانیة الراهنة؛ من هذه المشاکل هی قضیة الضغط النسوی، والتی تعانی منها بعض المجتمعات فی هذا العصر. ومن هنا ظهر تیّار النسویة لإصلاح هذه المشکلة وإزالتها، فروّادها وکتّابها یقومون بالدفاع عن حقوق المرأة، ومطالبها. فهناک روایات کثیرة تتبنّى قضیة النسویة وتجعل مضامینها فی خدمة هذا التیار. وتعتبر الروایة السعودیة النسائیة أکثر تلائماً وترابطاً بتیّار النسویة لأن النساء فی المجتمع السعودی یعانین من مشاکل متعددة ویتحملن الظروف السیئة التی تضغط علی المرأة وتجبرها علی الأعمال التقلیدیة القاسیة والمحدودة التی کانت تقوم بها المرأة فی الثقافة القدیمة. بدریّة البِشر من الکاتبات الناشطات فی مجال النسویة حیث أن الکثیر من کتاباتها ونشاطاتها تدور حول مشکلّة المرأة وآلامها وحقوقها المنهوبة؛ فکتاباتها ملیئة بحالات النسویة المأساویة وفی روایتها الأخیرة والتی نشرت فی سنة 2013 أی غرامیّآت شارع الأعشی تظهر بشکل واضح الحیاة المکرّسة تحت سلطة الرجل، وآلیات العنف والقهر التی تعانیها المرأة فی هذا المجتمع، وقد تجسد هذا فی الشخصیة الرئیسة المسماة ب«عزیزة» وبعض الشخصیات الأخری. فهناک کثیر من الحواجز سدت طریق هذه الشخصیة والتی کانت تحاول دوماً اجتیازها غیر أنّها لا تنجح. تسعى هذه الدارسة إلی بیان أهم ملامح الضغط النسوی الصاخبة والبارزة فی هذه الروایة وتحلیلها علی أساس المنهج الوصفی-التحلیلی، ومرتکزة على تعاریف ومصطلحات النقد النسوی وأطره.