محمود حیدری؛ مینا خوبانیان
چکیده
تدرس نظریة التفاعل الرمزی أعمال وأنشطة الناس فی التعامل مع الظواهر الاجتماعیة. یعد التحقیق فی تنمیة الشخصیة بناءً على الإجراءات الفردیة أحد الموضوعات الرئیسة لهذه النظریة. یعتقد مؤسسو هذه النظریة (جورج ...
بیشتر
تدرس نظریة التفاعل الرمزی أعمال وأنشطة الناس فی التعامل مع الظواهر الاجتماعیة. یعد التحقیق فی تنمیة الشخصیة بناءً على الإجراءات الفردیة أحد الموضوعات الرئیسة لهذه النظریة. یعتقد مؤسسو هذه النظریة (جورج هربرت مید وهربرت بلومر) أن التحلیل السلوکی یجب أن یقوم على "الفعل الاجتماعی"، لأن "الذات" تتشکل فی التواصل مع المجتمع، مؤکدین على العلاقة ذات الاتجاهین بین الفرد والمجتمع. تدرس المقالة ، شخصیة المرأة ودینامیاتها وأدوارها الجندریة (الأدوار الاجتماعیة بناءً على الجنس)، فی الأدب الروائی بناءً على هذه النظریة، ولهذا الغرض تستخدم لتحلیل الشخصیات، أربعة مکونات: مفهوم الذات والسمات السلوکیة وأنماط العلاقات وموقع الشخصیات فی هرم السلطة. انتهج البحث منهج تحلیل المحتوى النوعی بمقاربة تطبیقیة لمجتمعی إیران والکویت، وعیّنة التحلیل هی روایة الکلب والشتاء الطویل (سگ و زمستان بلند) لشهرنوش بارسی بور والوجوه فی الزحام لفاطمة یوسف العلی. أظهرت نتائج البحث أنّ الشخصیتین الرئیستین فی هاتین الروایتین؛ حوری وأحلام، وُضعتا ضمن فئة النساء الحدیثات حسب المکونات السابقة. إنهما ترفضان قبول التقالید حول الجنس بین الرجل والمرأة وتسعیان إلى إعادة تعریفه وجمیع التعریفات المتعلقة به. کما أن هذه الشخصیات الملهمة تعتبر نفسها نساء قادرات یستخدمن قدراتهن لتحقیق هدف المساواة بین الجنسین وإعمال حقوق المرأة، ویمتلکن خصائص مثل: عدم الخضوع، کسر التقالید، النشاط الجنسی، الشجاعة، إلخ.، متبعاتٍ مجموعةً من أنماط التواصل بین الذکور والإناث. وفقًا لتقییم هذا البحث، فإن النساء اللواتی یتمتعن بخصائص أنثویة أو یتبعن أنماط اتصال لیست أنثویة حصریًا ویعتبرن أنفسهن أفرادًا قادرات یتم تضمینهن فی مجموعة النساء الحدیثات